اقتنص فريق الهلال الأول لكرة القدم فوزاً صعباً على القادسية في أولى مواجهات الفريقين في دوري زين السعودي مساء أمس وذلك على ملعب الراكة بالخبر حيث تقدم القادسية ضيف الدوري الجديد في الشوط الأول برأسية نيلسون(14) وتعادل الغنام للهلال بعد تسديدة تياجو (28) وفي الشوط الثاني حاول الهلاليون حتى الدقيقة (88) ليسجل الصويلح هدف الفوز لفريقه بتسديدة من داخل منطقة الجزاء وليحقق الهلال أول ثلاث نقاط في الدوري فيما خرج القادسية بمستوى متميز وحقق فريق الشباب في نجران أمام الفريق النجراني فوزاً عريضاً قوامه (3 /1) بعد هدف أول سجله عبدالعزيز المسحل لنجران ثم سجل للشباب فلافيو (هدفين) وكماتشو (هدفا) وفي مكة المكرمة انتهت مباراة الوحدة والاتفاق بالتعادل (2/2) سجل للوحدة احمد الموسى ومختار فلاتة وللاتفاق عبدالرحمن القحطاني ومحمد الشهراني.
القادسية × الهلال
فاجئ فريق القادسية جميع المتابعين بداية من الهلاليين أنفسهم بمستوى لافت أذهل الجميع حيث بدأوا وكأنهم هم أصحاب الملايين والنجوم ولاعبي الخبرة، واستطاع الهلال أن يعود للمباراة ولو بشكل متقطع وإن كان الظهور الأكثر كان فيه للاعبي القادسية بالرغم من أن الهلال كان قد بدأ المباراة بكتيبته الاساسية المتخمة بالنجوم، سيطرة الهلال بدأت تتضح لكن دون فاعلية قابلها هدوء نسبي في ألعاب القادسية بعد ثورة البداية لكن القدساويون كانوا الأكثر خطورة بالكرات الطويلة للأرجنتيني خيخينا.
وفي الدقيقة (14) ومن إحدى الكرات العكسية المتعددة للقادسية التي نفذت عبده حكمي يرسل كرة ولا أروع بين متوسطي الدفاع الهلالي يتطاول لها البارجواني نيلسون ويضعها داخل المرمى الهلالي كهدف أول للقادسية، تحول الإداء بشكل مختلف حيث شد الهلاليون من قدراتهم الهجومية بحثاً عن التعديل واعتمدوا في محاولاتهم كثيراً على تسديدات تياجو تيفيز التي لم تكن بتلك الدقة وحاول الأزرق كثيراً عن طريق التمريرات وكسر التكتل الدفاعي القدساوي في الدفاع ومن تسديدة ثابتة من تياجو ارتطمت برأس الغنام لتتحول خلف حارس القادسية هاني العويض المتقدم عن مرماه لتهز الشباك القدساوية معلنة هدف التعادل للهلال (28)، ويواصل الهلال سيطرته وعاد لاعبو القادسية للدفاع كثيراً وهو ما اعطى الفرصة بشكل أكبر للاعبي الهلال بالسيطرة بشكل واضح لكن دون فاعلية لتنتهي هذه الحصة بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق.
الشوط الثاني
اجرى مدرب الهلال تغيره الأول بإخراج المحياني وإدخال الدوسري لزيادة الفاعلية في خط الوسط وسيطر الهلال في هذا الشوط بشكل واضح لكن الفاعلية الهجومية غابت تماماً بالرغم من رتل المهاجمين ولم يفلح ياسر في تجاوز التكتلات الدفاعية وبالتالي كان الدواء الناجع هو تغيير ياسر وإدخال الصويلح الذي هو الآخر لم يقدم شيئاً، الفريق القدساوي اعتمد على المرتدات وانخفض اداء لاعبيه بشكل كبير خصوصاً في منطقة الهجوم وكان مدرب القادسية صريحاً وهو يستنجد بلاعب المحور المسرحي بديلا ًللمهاجم السلمي الذي كان على مقربة من التهديف قبيل خروجه، الأداء انخفض بشكل كبير بين الفريقين وبقي القادسية في مناطقه الخلفية وسط محاولات هلالية خجولة، وحاول الهلاليون كثيرا الوصول الى مرمى العويض، وكاد الغوينم في الدقيقة (87) ان يحدث التقدم لفريقه بعد كرة اربكت دفاعات الهلال وبعده مباشرة وفي الدقيقة (88) يتلقى احمد الصويلح اثمن هدية من الدوسري ينفرد بها بالمرمى القدساوي ويسددها قوية على يمين العويض كهدف تقدم هلالي.
نجران × الشباب
بدأ مدرب نجران المباراة بخطة (5/ 4/ 1) وبتشكيل مكون من جابر العامري، فهد عداوي، علي زبارة، أنس ياسين، ماجد أبويابس، كيسامبا، عبدالعزيز حمسل، محسن اليامي، جمعان سعد، موسى سليمان، مقبول، بينما بدأ الشباب المباراة بخطة (4/ 4/ 2) وبتشكيلة مكونة من وليد عبدالله، نايف القاضي، حسن معاذ، سند شراحيلي، عبدالله الأسطا، عبدالله الدوسري، أحمد عطيف، عبدالله شهيل، كماتشو، السعران، الشهراني.
بدأت المباراة سريعة من الطرفين وبعيداً عن جس النبض حيث بادر نجران بالهجوم في الدقائق الأولى ونجح عبدالعزيز حمسل في بث الفرح في المدرجات النجرانية بعدما أنسل من بين مدافعي الشباب مستغلاً الكرة الذكية من موسى سليمان ليواجه وليد عبدالله ويضع الكرة بين أقدامه كهدف نجراني أول، بعدها أحس مدرب الشباب بخطورة الموقف فقام بإجراء تبديله الأول بإخراج الأسطا وإدخال فلافيو، اعتمد بعدها الشباب على الكرات الطويلة المتنوعة والتسديد المباشر لمحاولة فك التكتل النجراني المستمر وفي الدقيقة 23 ومع تقدم الشباب ترك خلفه مساحات شاغرة كاد نجران أن يستغلها لولا قلة خبرة هجومه لينتهي الشوط الأول بتقدم نجران بهدف مقابل لا شيء.
الشوط الثاني
قلب الأنجولي فلافيو مهاجم الشباب البديل في الثلث الأول من الشوط الثاني النتيجة عندما سجل هدفي الفوز لفريقه قبل ان يسبقه كماتشو بالتعادل في الدقيقة (56) وسجل فلافيو الهدف الثاني في الدقيقة 68 والثالث في الدقيقة 78 ، واستغل الشباب ضعف الدفاع النجراني الذي انهار في هذا الشوط، واجرى الارجنتيني زوليتا مدرب نجران تغييراً بإخراج نجم الفريق عبدالعزيز حمسل وأدخل صالح دويس الذي كان بعيدا عن جو المباراة، واعتمد الشباب على إرسال الكرات الطويلة للمهاجمين فيما اعتمد نجران على الهجمات المرتدة وظهر على الشباب حرصه على الفوز بعد ان قرأ مدرب الشباب المباراة وعاب على نجران التباعد بين اللاعبين ولا زالت مشكلة الدفاع النجرانية مستمرة والذي لم يستطيعوا ترميم الدفاع وكاد الشباب ان يسجل الهدف الرابع حتى اعلن حكم المباراة خليل جلال نهايتها بفوز الشباب بثلاثة اهداف لهدف وحصد اول ثلاث نقاط.
الوحدة × الاتفاق
دخل الفريق الوحداوي بقيادة مدربه البرتغالي جوميز بطريقة لعب مكونة من 4 ـ 5 ـ 1 مع تحول طريقة اللعب إلى 4 ـ 4 ـ 2 في حال الهجمة الوحداوية ووضح اعتماد المدرب على اللعب عن طريق الأطراف، في المقابل دخل مدرب الفريق الضيف الاتفاق بطريقة لعب 4 ـ 4 ـ 2 معتمداً على سرعة الثنائي عبدالرحمن القحطاني ويحيى الشهري ووضح بحث المدرب عن هدف مبكر يعطي الاطمئنان لفريقه وهو ما تم له حينما أعلن حكم اللقاء يحيى هزازي عن ركلة جزاء للفريق الاتفاقي في الدقيقة الخامسة من زمن الشوط الأول بعد أن لمست الكرة يد المدافع الوحداوي ماجد بلال وتقدم للركلة اللاعب محمد الشهراني الذي نفذها بنجاح بعدها تحولت مجريات اللعب لصالح الوحدة وسيطر الفريق على منتصف الملعب وبات يهاجم المرمى الاتفاقي عن طريق الأطراف مستغلاً سرعة ومهارة اللاعب يوسف القديوي اللاعب المغربي والذي شكلت اختراقاته من الجهة اليمنى للمرمى الاتفاقي خطورة كبيرة حيث هيأ اللاعب عدة كرات للمهاجمين ولكن لم يتم استغلالها بالشكل المطلوب ليستمر اللعب بسيطرة وحداوية على مجريات الشوط الأول واعتمد الاتفاق على اللعب على الهجمات المرتدة التي شكلت هي الأخرى خطورة على المرمى الوحداوي وانتهى الشوط الأول بتفوق اتفاقي بهدف مقابل لا شيء.
الشوط الثاني
بدأ الشوط الثاني ببداية قوية من الجانب الوحداوي الذي كثف مدربه خط الهجوم بتثبيت اللاعب أحمد الموسى في خط المقدمة والزج باللاعب سلمان صبياني لتأتي الفرحة الوحداوية الاولى عن طريق اللاعب مختار فلاتة بعد دقيقتين من بداية الشوط الثاني ليواصل الهجوم الوحداوي ضغطه على المرمى الاتفاقي مسفرا عن الهدف الثاني الذي جاء في منتصف الشوط عن طريق نجم اللقاء أحمد الموسى بعد أن استغل تكتل الدفاعات الاتفاقية وسدد كرة قوية عانقت الشباك بعدها سيطر الفرسان على منطقة منتصف الملعب وأجرى ملادينوف مدرب الاتفاق أول تغيراته بخروج محمد الشهراني ودخول عبدالله الدوسري بهدف تكثيف منطقة الوسط التي خسرها الاتفاقيون في لقاء البارحة ومن كرة مرتدة استلمها اللاعب يوسف السالم الذي انطلق نحو المرمى ليعيقه اللاعب ماجد بلال ويحتسب الحكم ركلة جزاء ثانية للفريق الاتفاقي ويطرد اللاعب ماجد بلال ونفذ الركلة اللاعب عبدالرحمن القحطاني بنجاح بعدها واصل الوحداويون ضغطهم على المرمى الاتفاقي وأضاع مهاجموه عدة فرص محققة للتسجيل وأثمرت تغييرات جوميز التي أجراها في الشوط الثاني عن تغير كبير في أداء الفريق الوحداوي ليستمر اللعب بعدها محصوراً في وسط الملعب ولم تشهد الدقائق الأخيرة أي هجمات خطرة باستثناء الكرة التي انفرد بها اللاعب مختار فلاتة من منتصف الملعب وأرسلها للاعب سلمان الصبيان الذي تباطأ في تسديدها ليخرجها الدفاع الاتفاقي بعدها أعلن حكم اللقاء الذي كان مثار جدل لدى الوحداويين صافرته معلناً نهاية اللقاء بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما.