اتفق الغالبية العظمى ممن شاركوا حتى الآن في استفتاء "فيفا" عن المنتخبات العربية الأقرب للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، على أن حظوظ المنتخبين السعودي والتونسي هما الأكبر لبلوغ المونديال المقبل، في الوقت الذي اختلف فيه جمهور الاستفتاء حول حظوظ المنتخبين الجزائري والمصري.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" طرح استفتاء جماهيرياً عبر موقعه الرسمي اعتباراً من أول من أمس حول حظوظ المنتخبات العربية السبعة التي تخوض حاليا التصفيات النهائية.
ومهد "فيفا" إلى استفتائه بتقرير مطول تحت عنوان" أي من المنتخبات العربية سيتأهل إلى كأس العالم جنوب إفريقيا 2010؟ ، وقال التقرير" مع اقتراب تصفيات كأس العالم من مراحلها الحاسمة، ستحتبس أنفاس جماهير كرة القدم العربية قبل معرفة هوية المنتخبات العربية التي ستشارك في العرس الكروي العالمي العام المقبل، حيث لا تزال سبعة منتخبات عربية تملك فرصة للتأهل إلى جنوب إفريقيا 2010 وهي: المغرب وتونس والجزائر ومصر والسودان في إفريقيا، والسعودية والبحرين في آسيا لكن الطريق ليس مفروشاً بالورود لأي من هذه المنتخبات".
وتابع التقرير" في آسيا، انحصرت بطاقة الملحق الآسيوي بين المنتخب السعودي وجاره البحريني في المواجهة التي ستجمعهما ذهاباً وإياباً في سبتمبر المقبل حيث سيتأهل الفائز لمنازلة منتخب نيوزيلندا المتأهل عن قارة أوقانوسيا في مواجهة فاصلة أخرى ذهاباً وإياباً أيضاً.. وسيحاول المنتخب السعودي التمسك بالفرصة الأخيرة للتأهل، حيث لم يغب عن نهائيات كأس العالم منذ تأهله للمرة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية 1994 بينما يسعى المنتخب البحريني لتعويض فشله في التأهل إلى كأس العالم ألمانيا 2006 بالخسارة أمام ترينداد وتوباجو في الملحق القاري بين منطقة آسيا ومنطقة أمريكا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي.
أما على صعيد إفريقيا فمازالت المنافسة محتدمة وعلى أشدها، فهناك 5 دول عربية وصلت إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات وهي المغرب بالمجموعة الأولى، وتونس بالمجموعة الثانية، والجزائر ومصر بالمجموعة الثالثة، والسودان في المجموعة الرابعة، لكن تبدو فرص السودان شبه معدومة حيث يقع في قاع مجموعته بنقطة واحدة فقط بعد 3 مباريات.
وفي المجموعة الأولى، يتضح أيضا أن منتخب المغرب باتت فرصه ضئيلة، فهو يحتل المركز الثالث بعد تعادله في مباراتين وخسارته مباراة في ظل وجود الجابون على رأس المجموعة بست نقاط من مباراتين فقط،كما أن أسود الأطلسي تبقت لهم مباراتان خارج ملعبهم من المباريات الثلاث المتبقية لهم في التصفيات.
في المجموعة الثانية تترأس تونس مجموعتها بسبع نقاط من 3 مباريات وتليها نيجيريا في المركز الثاني بخمس نقاط خلال نفس عدد المباريات، وتبدو حظوظ المنتخب التونسي كبيرة في التأهل قبل مواجهته مع منافسه الرئيسي المنتخب النيجيري في أبوجا الشهر المقبل، وهي المباراة التي قد تحدد مبكرا هوية المتأهل عن هذه المجموعة. أما المجموعة الثالثة فتشهد صراعاً شرساً بين المنتخبين العربيين، الجزائر ومصر، فالجزائر حالياً تتربع على قمة المجموعة بسبع نقاط تليها مصر بأربع نقاط بعد 3 مباريات، وتبدو فرص المنتخب الجزائري الأفضل في هذه المجموعة مع الأخذ بالاعتبار أن زامبيا تحتل المركز الثالث بأربع نقاط أيضا ومازالت فرصتها للتأهل قائمة.
وأنهى"فيفا" تقريره بوضع علامة استفهام كانت محور الاستفتاء، قائلا" هل ستكون الكرة العربية حاضرة في كأس العالم جنوب إفريقيا، وما هي المنتخبات الأقرب لتمثيلها؟ أم سيغيب العرب وللمرة الأولى عن المونديال منذ كأس عالم ألمانيا 1974؟.
ومع بدء طرح الاستفتاء أمام الجماهير العربية في كل أنحاء العالم للتصويت، كانت السعودية حاضرة في الغالبية العظمى من الترشيحات، وكان إلى جانب تونس كقاسم مشترك في ترشيحات الجماهير من مختلف أنحاء الوطن العربي، فيما كان شبه اتفاق على أن حظوظ السعودية ومعها تونس التي تتصدر قمة مجموعتها الثانية برصيد 7 نقاط وبفارق نقطتين عن نيجيريا، كبيرة جداً.
وانقسم جمهور الاستفتاء بشأن حظوظ المنتخبين الجزائري والمصري اللذين يتنافسان بشراسة على بطاقة التأهل عن المجموعة الإفريقية الثالثة، وإن كانت الجزائر تتقدم السباق بفارق 3 نقاط عن المنتخب المصري.
ويرى الغالبية أن أسهم باقي المنتخبات العربية منخفضة في ظل احتلال المنتخب المغربي للمركز الثالث في مجموعته الإفريقية الأولى برصيد نقطتين وبفارق 4 نقاط كاملة عن المتصدر منتخب الجابون، فيما يقبع المنتخب السوداني في المركز الرابع والأخير بمجموعته الإفريقية الرابعة برصيد نقطة يتيمة ويبتعد عن المتصدر منتخب غانا بفارق 8 نقاط.