اختصر مشوار عودته .. وأكد جدارته في (الراكة) .. القادسية (طل) .. خطف أنظار (الكل)

قبل موسمين وفي الراكة كان الفريق القدساوي متهالكاً وينتظر رصاصة الرحمة ولو أدى الفريق الهلالي آنذاك بصورة أكبر لوصلت الأهداف إلى نتيجة تاريخية لكنهم يبدو أنهم قد اكتفوا بالخماسية وما بين قادسية الأمس واليوم يبدو أن العمل الإداري الكبير هو من يقود الفرق في تحقيق النتائج وهذا ما يمثله رئيس القادسية عبدالله الهزاع الذي يعمل في صمت ويبحث عن إعادة أمجاد القادسية وإعادة هيبته على الأقل كفريق لا يقهر بسهولة وهذه الصفات تنازل عنها القدساويون في سنوات مضت بعد أن تحول العمل إلى مناكفات ومشاحنات بين القدساويين كان ضحيتها الفريق القدساوي لينتهي به الحال إلى الدرجة الأولى وقبله إلى فريق بلا هوية, وخلال لقاء الفريق القدساوي الاستهلالي في دوري زين السعودي للمحترفين أعاد الفريق شيئاً من تألقه وبدا واضحاً أن جهود الهزاع وإدارته في طريقها لتحقيق تطلعات القدساويين الذين يهمهم أن يعود القادسية إلى عهده السابق.

أداء متميز في البداية
كان الجميع يتوقع أن يكون القادسية لقمة صائغة للهلال، خصوصاً أن الأخير يدخل بكتيبة من النجوم المحليين والأجانب واستعدادات كبيرة يقودهم مدرب قدير هو جريتس, لكن المفاجأة كانت حاضرة عندما استطاع فريق القادسية أن يكون له قصب السبق في المبادرات الهجومية بل استطاع أن يذهب إلى أبعد من ذلك وهو يهز شباك الحارس الخبير محمد الدعيع برأسية نيلسون الباراجواني بعد عمل جيد من حكمي لاعب الوسط.

ارتباك وضغط تحكيمي
الفريق القدساوي تعرض خلال المباراة الى ضغوطات تحكيمية، خصوصاً على صعيد الدفاع حيث أسرف العمري في صافرته كثيرا ضد مدافعي القادسية وتحصل الهلاليون على أخطاء بالجملة على مقربة من مرمى العويض وهو الامر الذي ادى الى إرباك لاعبي القادسية محدودي الخبرة أمام كتيبة النجوم الهلالية.

توليفة رائعة ومدرب مقتدر
يحسب لمدرب القادسية الجديد الارجنتيني لاناتا انه استطاع ان يقدم قائمة مختلطة بين اللاعبين ذوي الخبرة باللاعبين الجدد استطاعوا ان يؤكدوا خلال المباراة على دقة الاختيار الجيدة من قبل ادارة القادسية فالمدرب لاناتا استطاع ان يعيد وهج الاسماء الخبيرة مثل الحرندا قائد الفريق وزكريا الهداف عملاق الدفاع واعاد ايضا انضباطية حكمي في الوسط فيما اعطى الفرصة للأسماء القادمة مثل ناصر السلمي في الهجوم ومبارك الاسمري في الظهير الايسر والنخالي في الوسط, كما ان الاداء التكتيكي الذي قدمه لاناتا يثبت انه مدرب لديه الكثير ليقدمه للقادسية, فلاناتا لم يتهيب حضور الهلال بكامل نجومه بل استطاع ان يباغت الهلال في العديد من اوقات المباراة.

الأجانب واختيار جيد
أما على صعيد اللاعبين الاجانب فقد ادى سعيد الشون وهو المدافع الدولي بمنتخب عمان اداء جيدا واستطاع ان يمثل لاعب الخبرة في الصفوف الخلفية وأن يكون بمثابة القائد للاعبين القادمين، فيما كان الباراجواني نيلسون متحركاً ووثاباً خلف كل الكرات ورابطاً بين لاعبي الدفاع والوسط وهو يقف في مركز المحور, حيث كان يعتبر بمثابة المنظم لألعاب فريقه, ولم يقف نيلسون عند ذلك بل استطاع ان يتقدم ويسجل هدف فريقه وهو ما يؤكد بعد نظر المدرب لاناتا في اختياره, أما بالنسبة للمهاجم الارجنتيني خيخينا فقد كان متحركا بعض الشيء في بداية المباراة وتميز بقوته البدنية ومزاحماته للمدافعين لكن عطاءه قل بسبب الرطوبة العالية التي أثرت على عطاء جل اللاعبين.

عودوا إلى جحوركم
المستوى الجيد الذي قدمه القادسية امام الهلال والذي ينتظر ان يتطور اكثر في المراحل المقبلة مع انسجام اللاعبين وتقدمهم اللياقي اعطى دلالة كبيرة على العمل الكبير الذي تقدمه ادارة القادسية بقيادة الشاب عبدالله الهزاع هذا العمل الذي جاء بتضافر جميع القدساويين المخلصين في النادي في الوقت الذي يرفض بعض القدساويين من الذين يبحثون عن بقاء فريقهم في الظل ليخوضوا ويلعبوا بالطريقة التي يريدونها, ولعل العمل الكبير الذي ظهر به الفريق القدساوي في اولى مبارياته يمكن القول من خلاله ان الهزاع وادارته ماضون في نجاحهم وأنه يجب على تلك الأصوات المعترضة ان تعود الى جحورها ريثما تلاقي منفذاً يهاجموا من خلاله الإدارة

مشكوووور