قاد لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي البديل أحمد درويش فريقه لتحقيق أول ثلاث نقاط في دوري زين للمحترفين، بعد أن سجل هدف فريقه الوحيد في مرمى فريق الرائد قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة في المباراة أقميت بينهما مساء أمس الثلاثاء على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة.
وفي المباراة الثانية ، استهل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد مشوار الدفاع عن لقبه بفوز ثمين 2ـ1 حققه على مضيفه فريق الفتح في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على أرض ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء، ضمن الجولة الأولى لدوري زين السعودي للمحترفين، وسجل للاتحاد صالح الصقري ومحمد نور (13 و42) فيما سجل للفتح أحمد بوعبيد من ضربة جزاء (46).
الأهلي (1) والرائد (0)
المباراة جاءت متوسطة المستوى في شوطها الأول وغلب الحذر على الفريقين، وفي الشوط الثاني ظهرت المباراة بشكل أقوى خاصة مع رغبة الأهلي لتحقيق الفوز .. وحاول مدرب الأهلي الأرجنتيني الفارو إشراك مواطنه سباستيان وهو ما أعطى الفريق قوة إضافية، وضغط الأهلي بقوة ونجح حارس الرائد محمد الخوجلي في التألق والتصدي لأكثر من فرصة أهلاوية حتى استطاع البديل أحمد درويش أن يستثمر التمريرة الذهبية من مالك معاذ ليعطي فريقه أول ثلاث نقاط مع الجولة الأولى لدوري زين للمحترفين.
الشوط الأول
كانت البداية هادئة ومتحفظة من الفريقين، ولعب الرائد بأسلوب دفاعي محكم من خلال تواجد باسم الشريف وإبراهيم شراحيلي وأحمد الخاطر وحاتم عقل وأحمد الخير في الدفاع، والاعتماد على المهاجم سيرجيو وحيداً في خط المقدمة .. فيما اعتمد الأهلي على الهجوم عن طريق الجهة اليمنى التي شكلت الخطورة الأبرز بتقدم محمد مسعد وتيسير الجاسم.
ووضح أن في الأهلي مشكلة في صناعة اللعب خاصة أنه لم يكن هناك أي رسم لهجمة بارزة، وكان الواضح الاعتماد على الكرات الطولية التي لم تنجح مع قوة دفاع الرائد، ولعل مشاركة الفريقين بنفس اللون الأبيض شكل مشكلة كبيرة سواء للمتابعين للمباراة أو حتى للاعبين أنفسهم داخل الملعب، وكان من المفترض على حكم المباراة خالد الزهراني أن يلزم أحد الفريقين بتغيير قمصانه، ولعل الخطورة الأبرز كانت للأهلي من خلال الكرات الثابتة، وتحصل الفريق على ضربتي زاوية نفذها محمد السفري، لعب الأولى جفين البيشي برأسه فوق المرمى (12) .. والرأسية الأخطر كانت للمدافع الكولمبي موسكيرا مرت بجانب القائم الأيمن (20).
رد عليه لاعب الرائد أحمد السعد بتسديدة أرضية زاحفة مرت بجانب مرمى الأهلي (25).
وكاد الرائد أن يفتتح التسجيل بعد خطأ نفذه البرازيلي كامبوس مرت من الجميع لم يحسن المهاجم المالي ابوتا إيداعها في المرمى، لترتد إلى كامبوس الذي يتلاعب بدفاع الأهلي ويسدد كرة قوية تصدى لها منصور النجعي بنجاح (33).
آخر فرص الشوط الأول عرضية رائعة من محمد مسعد على رأس حسن الرائد لكن كرته الرأسية اعتلت العارضة بقليل (35).
الشوط الثاني
مع بداية الشوط الثاني ضغط الرائد بقوة على عكس المتوقع وأضاع مدافعه أحمد سعد فرصة التقدم بعد انفراده بالمرمى لكن الحارس منصور النجعي تألق في إنقاذ فريقه من هدف مؤكد (58).
بعد ذلك أضاع مدافع الأهلي موسكيرا فرصة مؤكدة وهو بجانب المرمى سددها بغرابة (65) .. أدخل بعدها مدرب الأهلي الفارو لاعب الوسط سباستيان وزميله أحمد درويش على حساب صاحب العبدالله وتيسير الجاسم، وسدد سباستيان كرة قوية أنقذها ببراعة محمد الخوجي (78).
وواصل الأهلي ضغطه القوي ولعب منصور الحربي عرضية رائعة سددها مالك معاذ تسقط من الخوجلي على خط المرمى لتصل للراهب يسددها ولكن الأردني حاتم عقل ينقذ فريقه من هدف مؤكد (86).
ومع نهاية المباراة ينجح الأهلي في خطف هجمة مرتدة يمررها كانو إلى مالك معاذ الذي يقدمها هدية غالية للمنفرد أحمد درويش يغمزها بقدمه لحظة خروج الخوجلي لتذهب الكرة إلى داخل الشباك هدفاً أهلاوياً قاتلاً يخطف به الفوز (89).
الفتح (1) والاتحاد (2)
الفتح والاتحاد
جاءت الدقائق الخمس الأولى متكافئة من الفريقين بعد أن اعتمد فريق الفتح المستضيف على اللعب بأسلوب متحفظ وفرض الرقابة على مفاتيح اللعب في الاتحاد والحد من خطورة المد الهجومي الذي اعتمد عليه مدرب الاتحاد الأرجنتيني كالديرون منذ بداية المباراة.
هدفا الاتحاد
وكانت أولى المبادرات الهجومية لصالح الاتحاد عند الدقيقة الخامسة عندما أهدر المهاجم نايف هزازي فرصة ذهبية للتسجيل من كرة هشام بوشروان العكسية التي ارتقى لها هزازي وحولها برأسه لكنها اعتلت العارضة، وكانت هذه الهجمة نقطة تحول في مجريات الشوط الأول الذي لم يتمكن فيه فريق الفتح من الصمود أمام المد الهجومي الذي شنه هجوم ووسط الاتحاد على مرمى الفتح بغية هز الشباك، وعند الدقيقة 13 نجح الظهير الأيسر صالح الصقري من تسجيل الهدف الأول للاتحاد بعد أن تابع الكرة المرتدة من الحارس محمد شريفي وسددها قوية داخل الشباك، ولم تفلح محاولات الفتح للوصول للمنطقة الخطرة لفريق الاتحاد بسبب الفجوة الواضحة بين خطي الوسط والهجوم، وهو ما سهل مهمة دفاع الاتحاد وحارسه مبروك زايد في التصدي للمحاولات الفتحاوية القليلة في هذا الشوط، وكانت أخطر هجمات الفتح عند الدقيقة 15 من كرة ركنية نفذها التونسي نعيم بن رابط وأحدثت دربكة داخل منطقة الجزاء وحاول المهاجم فيصل الجمعان استغلالها وسددها نحو المرمى ولكن الحارس مبروك زايد كان بالمرصاد لها.
ومع مرور العشرين دقيقة الأولى شدد فريق الاتحاد قبضته وسيطر بشكل واضح على خط الوسط مما سهل المهمة للوصول لمنطقة جزءا الفتح وتشكيل خطورة بالغة على مرمى محمد شريفي الذي تألق في التصدي للعديد من الهجمات التي كانت أخطرها كرة محمد نور عند الدقيقة 24، الذي تهيأت له كرة داخل منطقة الجزاء سددها قوية في الزاوية اليسرى تصدى لها شريفي بصعوبة.
وتوالت الهجمات الاتحادية عبر القائد محمد نور الذي توج تلك السيطرة بتسجيل الهدف الثاني لفريقه عند الدقيقة 42 بعد أن تلقى تمريرة متقنة من زميله نايف هزازي وانفرد بالمرمى ولعب الكرة بكل هدوء داخل الشباك من فوق الحارس شريفي، لتهدأ معها وتيرة اللعب قليلا بعد أن اطمأن الاتحاديون على تقدمهم حتى أطلق حكم المباراة ممدوح المرداسي الصافرة معلناً نهاية الشوط الأول.
مع مطلع الشوط الثاني دخل فريق الفتح بشكل مغاير وبرغبة جامحة لتقديم عطاء مختلف، عند الدقيقة 46 تحصل الفتح على ضربة جزاء صحيحة عندما لامست الكرة يد المدافع الاتحادي مشعل السعيد، وتقدم اللاعب البديل أحمد بوعبيد ونفذها بشكل سليم وسجل منها الهدف الأول لفريقه.
أعطى هذا الهدف دفعة معنوية كبيرة للاعبي الفتح الذين تقدموا للأمام وتحرروا من حالة التحفظ التي كانوا عيها في الشوط الأول، ونجحوا من خلال ذلك من إحراج فريق الاتحاد الذي تراجع لاعبوه للخلف للحافظ على مرماهم أمام المد الهجومي المكثف الذي شنه لاعبو الفتح وشكلوا فيه خطورة بالغة على مرمى الاتحاد خصوصاً بعد نزول اللاعب أحمد بوعبيد الذي كان نقطة تحول في المستوى الفني لفريقه.
ومع مرور الدقائق لعبت خبرة لاعبي الاتحاد دوراً كبيراً في العودة لمشاطرة لاعبي الفتح السيطرة خصوصاً مع التغييرات التي أجراها مدرب الاتحاد كالديرون في خطي الوسط والهجوم، وأهدر نايف هزازي العديد من الفرص ولم يظهر بالمستوى الحقيقي خلال المباراة، ومال اللعب بين الفريقين للهدوء حتى وصول المباراة للدقيقة الأخيرة التي كاد فيها الاتحاد أن يضيف الهدف الثالث من الكرة القوية التي حولها محمد نور برأسه وارتطمت بالعارضة، لتشهد دقائق الوقت بدل الضائع محاولات اتحادية لإضاعة الوقت ببعض التمريرات البينية، حتى أطلق حكم المباراة صافرة النهاية بفوز اتحادي مستحق وثلاث نقاط في مستهل مشواره للحفاظ على لقبه.